.. الحانية يقلم تمر حنة
الخميس مارس 26, 2009 10:17 am
اليد.. الحانية
قد تملك كل شي و قد تملك كل ما في الدنيا من ملذات الحياة و لكن ما هذا
الأحساس الذي يجعلك في عدم راحة دائما و يجعلك لا تحس بالرضا النفسي او
بالسعادة و لا يدخل للقلب فرح ولا ينتشي الوجد.. بالحياة وأن تكون مجرد و
جود.... و لا وجود.. في عالم لا محدود .
الفراغ المميت من حولك و أنت لا تدري ماذا تفعل برتب الأيام البطيئه التي
تمر عليك , أحساس بالملل رهيب يمزق حنايا الروح و انت تعيش و تجري في
الحياة بلا هدف.
و تتسائل.. ما بك ؟ ماذا.. ينقصك ؟ لتحس انك ليس كمثل البشر ؟؟ متي ستحس بالكمال أو تحقق و لو قليل من.. الرضا؟؟؟
و تتأمل الماضي و الأيام التي مرت و السنين و ماذا حققت ؟؟ يا لها من وقفه
مع النفس عسيرة و أنت تحس أنك لم تحقق غير سراب.و ان حياتك مجرد حفنه تراب
تتسرب بين أصابعك و لا تستطيع حتي أن تتمسك بها!!
نظر عميقا الي الماء متأملا جمال النيل وقدرة الخالق علي العطاء بلا حدود
متعجبا الي حاله فقد أعطاه الله كل شي و مع ذلك لا يحس بالسعادة ماذا
ينقصه حتي لا يكون لديه من يخلد أسمه ؟؟؟ حكمة الله يعطي من يشاء البنون و
من يشاء المال !!!!
و تأمل بحصرة الصيادين و معهم أولادهم الصغار و كلهم راثين الثياب و
يعيشون في فقر و يعيشون في مركب بسيط و لا يمتلكون منزل و لا مال و
يرتزقون من البحر ربما ليس رزقا دائما و لكن السعادة تملا تقاسيم وجوهم و
الرضا بهذا الحياة.
تأمل عميقا ياله من أحساس هو محروم منه لهفه الاب علي أولاده ليعلم الصغير
كيف يمسك الشبكه و فرحة الأولاد بالسمك و هو يقفز في الشبكة و ضحكات
تتوالي و يعلوا صداها كالموج و يتقافزون هنا و هناك حول الأب, و أبتسم
بحصرة و استغفر ربه و حمد الله علي ما هو فيه.
قطع أحبال أ فكاره و رثائه علي نفسه منظر صبي رث الثياب يتنقل بين
السيارات لتنظيفها وقد رآه مرات كثيرة ولكن هذه المرة دمي قلبه و تحسر علي
حاله هو يحس بالوحدة وفقدان الأهل و القريب او الولد الذي يكون بار به و
يسنده في الكبر!!!
لما لم يعطيه الله مثل هذا... الصبي؟؟ الذي ليس له أهل يعتنون به أو
يهتمون لأمره واستعاذ بالله ورجع الي هموم العمل لعلها تباعد عن رثائه
لنفسه و انتهي دوام العمل و ذهب يركب سيارته فأسرع الصبي لتنظيف السيارة
كالمعتاد ولكن غصه في القلب وحزن عميق أعتراه وبدون شعور أغدق له العطاء.
تمزق قلبه و هو يري ابتسامة الطفل و سعادته و هو يري الصبي يسرع ليشتري
طعام و يجلس علي الرصيف ليأكله و هو في منتهي السعاده بهذا الرزق الذي
أعطاه أياه.
بدأ يشغل نفسه في مراقبة الطفل يوميا حتي يلهي نفسه عن التفكير في التحسر
علي نفسه وكان الطفل يعمل و يمسح السيارات هنا و هناك كأنه فراشة مذبوحة و
لا تدري من الذي.. ذبحها ؟؟ تتلمس النور و.. تدور و ..تدور في الحياة تعزف
أنغام و شجن علي قيثارة مكسورة محطمة و لكن مازالت تخرج لحن الحياة.
أحساس غريب يلمس القلب و بترقب و بشوق كلما يري هذا الصبي كل يوم تدخل
السعاده قلبه عندما يري لهفة الصبي عليه و علي ما يجود به له من عطاء
وأندهش الرجل لهذا الصبي كثيرا و هو يراقبه و يعمل بجهد شديد يوميا ويدور
في رحايا الأيام ليعيش مثل قطط و كلاب الطريق !!!
و بدأ يهتم بالصبي كثيرا و يشتري له ثياب و يحسه علي نظافه نفسه فتغير شكل
الصبي كثيرا و لاحظ ذكاء الطفل فعرض عليه أن يعلمه و لو ساعه يوميا , ففرح
الصبي كثيرا و أذهله قدرة الصبي علي التعلم و لم تمر شهور حتي استطاع
الصبي أن يقراء و يكتب, فعرض عليه وظيفة في مكتبه كمساعد ساعي حتي يوفر له
مكان ينام فيه و يبعده عن مصيره المجهول في الشارع.
و كل يوم يمر يزيد من أهتمام الرجل به و يزيد من تعلقه و خاصه أن الصبي يعطيه أحساس بالدفء و بالإمتنان و السعادة.
أحساس لا يوصف و هو يحس بانه يعمل شي يسعد هذا الطفل الذي عنده مقدرة علي
العطاء غريبة و بدون أن يحس تعلق الطفل به كثيرا فهو لم يري في الدنيا من
يحن عليه و يمسح قسوة الزمن و يعطي له بدون مقابل.
دون شك أحس الطفل ايضا بالتغير الشديد و الملموس في حياته وإ شتد تعلق
الطفل بهذا الرجل الذي علمه و أخذ بيده ليوضعه في حياة افضل يحسده كثيرون
عليها و إمتن كثيرا له و لا يدري ماذا يفعل ليسعد هذا الرجل الكريم.
وفي يوم أنقطع الرجل عن العمل لمرضه الشديد فافتقده الصبي كثيرا و أمتلات
حياته بالفراغ المرير وأخذا يبحث عنه الي أن أستدل علي عنوانه ولم يتردد و
ذهب اليه و كله شوق و رغبة في خدمته و رعايته حتي يرد و لو قليل مما فعله
الرجل معه.
عندما رأي الرجل ارتمي في أ حضانه بصمت وبلهفة وأمتلأت عين الرجل بالدموع
وشكر الله علي هذه العطية , أن وهبه الله قلب يحبه و يحسسه بدف الحياة
قد تملك كل شي و قد تملك كل ما في الدنيا من ملذات الحياة و لكن ما هذا
الأحساس الذي يجعلك في عدم راحة دائما و يجعلك لا تحس بالرضا النفسي او
بالسعادة و لا يدخل للقلب فرح ولا ينتشي الوجد.. بالحياة وأن تكون مجرد و
جود.... و لا وجود.. في عالم لا محدود .
الفراغ المميت من حولك و أنت لا تدري ماذا تفعل برتب الأيام البطيئه التي
تمر عليك , أحساس بالملل رهيب يمزق حنايا الروح و انت تعيش و تجري في
الحياة بلا هدف.
و تتسائل.. ما بك ؟ ماذا.. ينقصك ؟ لتحس انك ليس كمثل البشر ؟؟ متي ستحس بالكمال أو تحقق و لو قليل من.. الرضا؟؟؟
و تتأمل الماضي و الأيام التي مرت و السنين و ماذا حققت ؟؟ يا لها من وقفه
مع النفس عسيرة و أنت تحس أنك لم تحقق غير سراب.و ان حياتك مجرد حفنه تراب
تتسرب بين أصابعك و لا تستطيع حتي أن تتمسك بها!!
نظر عميقا الي الماء متأملا جمال النيل وقدرة الخالق علي العطاء بلا حدود
متعجبا الي حاله فقد أعطاه الله كل شي و مع ذلك لا يحس بالسعادة ماذا
ينقصه حتي لا يكون لديه من يخلد أسمه ؟؟؟ حكمة الله يعطي من يشاء البنون و
من يشاء المال !!!!
و تأمل بحصرة الصيادين و معهم أولادهم الصغار و كلهم راثين الثياب و
يعيشون في فقر و يعيشون في مركب بسيط و لا يمتلكون منزل و لا مال و
يرتزقون من البحر ربما ليس رزقا دائما و لكن السعادة تملا تقاسيم وجوهم و
الرضا بهذا الحياة.
تأمل عميقا ياله من أحساس هو محروم منه لهفه الاب علي أولاده ليعلم الصغير
كيف يمسك الشبكه و فرحة الأولاد بالسمك و هو يقفز في الشبكة و ضحكات
تتوالي و يعلوا صداها كالموج و يتقافزون هنا و هناك حول الأب, و أبتسم
بحصرة و استغفر ربه و حمد الله علي ما هو فيه.
قطع أحبال أ فكاره و رثائه علي نفسه منظر صبي رث الثياب يتنقل بين
السيارات لتنظيفها وقد رآه مرات كثيرة ولكن هذه المرة دمي قلبه و تحسر علي
حاله هو يحس بالوحدة وفقدان الأهل و القريب او الولد الذي يكون بار به و
يسنده في الكبر!!!
لما لم يعطيه الله مثل هذا... الصبي؟؟ الذي ليس له أهل يعتنون به أو
يهتمون لأمره واستعاذ بالله ورجع الي هموم العمل لعلها تباعد عن رثائه
لنفسه و انتهي دوام العمل و ذهب يركب سيارته فأسرع الصبي لتنظيف السيارة
كالمعتاد ولكن غصه في القلب وحزن عميق أعتراه وبدون شعور أغدق له العطاء.
تمزق قلبه و هو يري ابتسامة الطفل و سعادته و هو يري الصبي يسرع ليشتري
طعام و يجلس علي الرصيف ليأكله و هو في منتهي السعاده بهذا الرزق الذي
أعطاه أياه.
بدأ يشغل نفسه في مراقبة الطفل يوميا حتي يلهي نفسه عن التفكير في التحسر
علي نفسه وكان الطفل يعمل و يمسح السيارات هنا و هناك كأنه فراشة مذبوحة و
لا تدري من الذي.. ذبحها ؟؟ تتلمس النور و.. تدور و ..تدور في الحياة تعزف
أنغام و شجن علي قيثارة مكسورة محطمة و لكن مازالت تخرج لحن الحياة.
أحساس غريب يلمس القلب و بترقب و بشوق كلما يري هذا الصبي كل يوم تدخل
السعاده قلبه عندما يري لهفة الصبي عليه و علي ما يجود به له من عطاء
وأندهش الرجل لهذا الصبي كثيرا و هو يراقبه و يعمل بجهد شديد يوميا ويدور
في رحايا الأيام ليعيش مثل قطط و كلاب الطريق !!!
و بدأ يهتم بالصبي كثيرا و يشتري له ثياب و يحسه علي نظافه نفسه فتغير شكل
الصبي كثيرا و لاحظ ذكاء الطفل فعرض عليه أن يعلمه و لو ساعه يوميا , ففرح
الصبي كثيرا و أذهله قدرة الصبي علي التعلم و لم تمر شهور حتي استطاع
الصبي أن يقراء و يكتب, فعرض عليه وظيفة في مكتبه كمساعد ساعي حتي يوفر له
مكان ينام فيه و يبعده عن مصيره المجهول في الشارع.
و كل يوم يمر يزيد من أهتمام الرجل به و يزيد من تعلقه و خاصه أن الصبي يعطيه أحساس بالدفء و بالإمتنان و السعادة.
أحساس لا يوصف و هو يحس بانه يعمل شي يسعد هذا الطفل الذي عنده مقدرة علي
العطاء غريبة و بدون أن يحس تعلق الطفل به كثيرا فهو لم يري في الدنيا من
يحن عليه و يمسح قسوة الزمن و يعطي له بدون مقابل.
دون شك أحس الطفل ايضا بالتغير الشديد و الملموس في حياته وإ شتد تعلق
الطفل بهذا الرجل الذي علمه و أخذ بيده ليوضعه في حياة افضل يحسده كثيرون
عليها و إمتن كثيرا له و لا يدري ماذا يفعل ليسعد هذا الرجل الكريم.
وفي يوم أنقطع الرجل عن العمل لمرضه الشديد فافتقده الصبي كثيرا و أمتلات
حياته بالفراغ المرير وأخذا يبحث عنه الي أن أستدل علي عنوانه ولم يتردد و
ذهب اليه و كله شوق و رغبة في خدمته و رعايته حتي يرد و لو قليل مما فعله
الرجل معه.
عندما رأي الرجل ارتمي في أ حضانه بصمت وبلهفة وأمتلأت عين الرجل بالدموع
وشكر الله علي هذه العطية , أن وهبه الله قلب يحبه و يحسسه بدف الحياة
- تمر حنةعضو جديد
- النقاط المكتسبه : 1
عدد الرسائل : 1
العمر : 61
العمل/الترفيه : منهندسة
الموقع : http://ahmedselawy.up-your.com/montada-f135/
تاريخ التسجيل : 04/04/2009
الشعبيه : 0
رد: .. الحانية\ يقلم تمر حنة
السبت أبريل 04, 2009 2:33 pm
شكرا انك أعجبت بقصتي و لكن من الواجب ان تسئل صاحب القصة هل يريد نشرها هنا أو لا؟؟؟؟؟؟
http://ahmedselawy.up-your.com/montada-f135/
هذا منتدي الخاص بي تمر حنة
http://ahmedselawy.up-your.com/montada-f135/
هذا منتدي الخاص بي تمر حنة
رد: .. الحانية\ يقلم تمر حنة
الجمعة يوليو 24, 2009 9:11 pm
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى