منتديات العوايد دوت كوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
احزان القلب
احزان القلب
عضو تنظيمى
عضو تنظيمى
النقاط المكتسبه : 5048

تحيا جمهوريه مصر العربيه

انثى

عدد الرسائل : 1700
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 18/02/2012
الشعبيه : 0

هل تغامر إسرائيل بضرب إيران ؟ Empty هل تغامر إسرائيل بضرب إيران ؟

الأربعاء فبراير 29, 2012 8:10 am
08:24
هل تغامر إسرائيل بضرب إيران ؟
هل تغامر إسرائيل بضرب إيران ؟
هل تغامر إسرائيل بضرب إيران ؟

تطالعنا العديد من وسائل الإعلام المطبوعة والالكترونية بأخبار واستنتاجات عن ضربة يجري الإعداد لها ضد إيران. وثمة ما يسمح بالافتراض أن ضربة كهذه ستكون أحد احتمالات تطور الأحداث. وانطلاقا من الوضع الحالي يبدو أن إسرائيل هي الطرف الأكثر مصلحة في مثل هذا الحل "للمشكلة الإيرانية"، وقد تشن العملية سواء بموافقة واشنطن ، أو أملا بانضمام الولايات المتحدة الحتمي إلى العمليات العسكرية. غير أن واشنطن تمتنع حتى الآن عن إعطاء "الضوء الأخضر".

إن إدارة الرئيس أوباما لا مصلحة لها في احتدام الوضع قبل الحملة الانتخابية. وبغض النظر عن الدعم الواسع للمعارضة السورية من الخارج، فقد فشل مخطط اسقاط نظام الأسد بسرعة خاطفة. أما الضربة الإسرائيلية لإيران فقد تحبط هذا المخطط بشكل كامل، فإذا تضامنت الولايات المتحدة مع إسرائيل سيكون من الصعب التعويل على تأييد الدول العربية للسياسة الأمريكية إزاء سورية.

إن ضرب إيران ، في حال الإقدام عل ذلك، سيكون مغامرة أفظع من غزو العراق. ومن الجدير بالذكر أن تبرير العملية العسكرية الأمريكية آنذاك قام على تأكيدات ملفقة عن امتلاك العراق أسلحة نووية. أما ما أدى إليه غزو العراق فمعروف على نطاق واسع، ويتلخص بزعزعة الاستقرار وشبه الانهيار الذي حل بهذا البلد، وعربدة الإرهاب، واختلال التوازن في المنطقة بأسرها. وفي سورية تسفك الدماء منذ عام ، وتحتدم المشاعر حول هذا البلد.

وبعد عام من بداية الأحداث في سورية يمكن للمرء أن يرى جوهرها الأصلي، كما يلي : أولا، مما لاشك فيه أن القوى المعارضة لنظام بشار الأسد تضم في صفوفها أناساً يطالبون بالديمقراطية، ولكن القسم الرئيس منها، يتكون من الإسلاميين، وبالأخص الجناح المتطرف منهم. ومن اللافت جدا أن منظمة "القاعدة" وقفت بدون تحفظ إلى جانب المعارضة السورية، علما بأن هذه المنظمة تبنت العمليات الإرهابية في 11 أيلول / سبتمبر 2001 في نيويورك. وهنا يبدو مستغرباً موقف الولايات المتحدة، التي تسعى إلى اسقاط الرئيس السوري المنتخب دستورياً، فهي بذلك وضعت نفسها في قارب واحد مع أشرس الإرهابيين في العالم ، وإن كانت أعلنت عليهم من قبل حرباً بلا هوادة.

وثانياً: إن تأييد أعداء النظام السوري كطرف وحيد في المعادلة، لن يؤدي أبداً إلى وقف حمام الدم في سورية. لقد اتفق المجتمعون في مؤتمر "أصدقاء الشعب السوري" على تسليح المعارضة السورية بشكل علني. كما أعلنت هيلاري كلينتون أثناء اللقاء بتونس أن التدخل العسكري الذي يلقي حسب كلامها معارضة داخل سورية وخارجها، قد يُسرّع باندلاع الحرب الأهلية هناك.

وثالثاً: تعول واشنطن على تغيير النظام السوري الحالي، بشكل رئيس، لكي تعزل النظام الإيراني. هذا في الوقت الذي لم يؤيد فيه السواد الأعظم من الشعب السوري المعارضة المسلحة ضد النظام. وقد أكد ذلك الاستفتاءُ الذي جرى مؤخراً على الدستور السوري الجديد، والاصلاحات التي بدأت في البلاد ، وهي اصلاحات تحمل طابعا ديمقراطيا. ولكن الولايات المتحدة والبلدان المؤيدة لها، تطالب أولاً بتنحي بشار الأسد ، ولا يهمها إن كانت الجهة التي ستستلم الحكم من بعده، ستنفذ مخططاتهم. ولا يهمهم أيضا احتمال أن يتسع النزاع الدموي ويتزعزع الاستقرار في البلاد. وفي ختام مقاله يتساءل الكاتب إن كانت دروس العراق، وأفغانستان، و أخيراً ليبيا، لم تعلم الناس شيئا؟.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى