رؤساء برلمانات مجموعة العشرين يدعون لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية

رؤساء برلمانات مجموعة العشرين يدعون لإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية

الأحد، 26 فبراير 2012 - 17:42
صورة أرشيفية صورة أرشيفية

الرياض (أ ش أ)
Add to Google

أكد رؤساء برلمانات الدول الأعضاء فى مجموعة العشرين ضرورة ترسيخ مفهوم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات كأساس للتعايش السلمى على المستوى الدولى، ومعالجة مشكلة الإرهاب، وعدم ربطه بأى دين أو ثقافة أو مجموعة عرقية.

ودعا رؤساء البرلمانات - فى البيان الختامى الذى صدر اليوم فى اختتام أعمال الاجتماع التشاورى الثالث الذى عقد بالرياض - إلى جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية، كونها المصدر الأساس لإمداد العالم من الطاقة، والمنطقة الضرورية للسلام والرخاء الاقتصادى العالمى.

واتفق الحضور على أن استقرار أسواق الطاقة وإمداداتها مهم للنمو الاقتصادى العالمى، لذلك من الضرورى تفعيل آليات حوار الطاقة بين المنتجين والمستهلكين للمساهمة فى نمو الاقتصاد العالمى واستقرار أسواق الطاقة، وزيادة المساعدات الإنمائية من المؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية وتوجيهها لمعالجة فقر الطاقة، وذلك لأهميتها فى تحقيق الأهداف التنموية للألفية الثانية.

وطالب البيان، بمعالجة مشكلة الإرهاب، وعدم ربطه بأى دين أو ثقافة أو مجموعة عرقية، بإعتباره أحد التوجهات السلبية التى تعيق نشر التفاهم والحوار الثقافى العالمى والاحترام المتبادل، ويعد تعديا مباشرا على الحق الأساسى لكل إنسان فى العيش، كما يشكل تهديدا أيضا للاستقرار والأمن الدولى، مشددا على إدانته لظاهرة الإرهاب بكافة أشكالها بغض النظر عن دوافعه، مشيرا إلى أن التمييز العنصرى وكراهية الأجانب يسهم فى الانتقاص من كرامة الإنسان وتهديد أواصر الترابط بين المجتمعات.

وشدد البيان أن برلمانات دول مجموعة العشرين، من خلال دورها كجسور تواصل بين الشعوب، معنية بشكل مباشر فى عملية نشر الحوار بين الأديان وترسيخ الأمن والسلام، إلى جانب أدوار جميع البرلمانات والحكومات والمؤسسات الدولية ووسائل الإعلام والمجتمع المدنى، حيث يمكنها الإسهام بشكل فعال فى دعم الحوار بين الشعوب والثقافات من خلال تسهيل استخدام وسائل التقنية والاتصالات الحديثة المتطورة من أجل تبنى حوار فعال بين أتباع الديانات والحضارات والثقافات المختلفة.

ودعا رؤساء برلمانات الدول الأعضاء فى مجموعة العشرين - فى بيانهم الختامى - المجتمع الدولى إلى أن يوجد المناخ الملائم للحوار والتسامح وتنمية ثقافة حقوق الإنسان بعيدا عن التعصب والتطرف والعنصرية والانطباعات المسبقة، بحيث يتضمن ذلك النظر إلى الاختلافات باعتبارها ميزة إنسانية، وتبنى مفهوم الحوار بين أتباع الديانات والمعتقدات لإزالة سوء الفهم، ونبذ مظاهر الخلاف والعداء والكراهية، والتركيز على مجالات التعاون بين الشعوب و البرلمانات والدول فى خدمة المشترك الإنسانى الداعى للخير والمحبة والسلام بين البشرية جمعاء.

وتطرق رؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين - فى بيانهم - إلى موضوع القضايا المرتبطة بالديون السيادية لبعض الدول، داعين إلى التعامل معها من خلال الاعتماد على القرارات الذاتية للدول فى دعم سياساتها المالية، والتنسيق المشترك فيما بينها، إضافة إلى إعطاء أولوية أكبر لتنشيط الانتعاش فى الإنتاج والتوظيف على المدى القصير، والبدء فى الإصلاحات الهيكلية اللازمة لتحقيق نمو مستدام ومتوازن على المدى المتوسط والمدى الطويل.

ونبه البيان على ضرورة أن يكون هناك معايير تنظيمية رقابية دولية وإطار تنظيمى عالمى لتنظيم عمليات المؤسسات المالية الدولية، وإيجاد آلية عالمية فعالة للإنذار المبكر للتعامل مع المخاطر المالية، فضلا عن ايجاد سياسات مالية مستدامة فى الاقتصادات الصناعية والناشئة، وفقا لظروف كل دولة، ويتضمن ذلك حماية الفئات الأكثر حاجة فى المجتمع من خلال تدابير الدعم المستهدفة، من أجل ضمان التماسك الاجتماعى.